العنصرية

الكاتب: محمد عبدالكريم الحسون

 

 

الـمـقـدمـة:

الحمد لله المنفرد باسمه الأسمى، المختص بالملك الأعز الأحمى، الذي ليس دونه منتهى، ولا وراءه مرمى.

بسم الله ابدأ بحثي هذا بالتحدث عن العنصرية حيث باتت تشكل مصيبة واقعة على جميع أنحاء العالم سواء على البلاد المسلمة أم غير المسلمة. لقد أصبحت العنصرية واقع نعيشه يومياً ونراه، ويعتبر من أكبر المشاكل لأنه يمارس ضد فئات كثيرة وإن كانت أقلية. إن الحلول معروفة ومدروسة وموجودة ولكن العالم يرفض تطبيقها.

وينقسم البحث إلى عدة مباحث حيث يشمل المبحث الأول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومفهوم العنصرية ويوضح ماهية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كمطلب أول وماهية العنصرية ونصها كمطلب ثاني, ثم انتقل لذكر تعريف العنصرية وأشكالها وأسسها والمصطلحات المرتبطة بها كمبحث ثاني, فابتدئ بتعريف العنصرية كمطلب أول ثم أسسها وأشكالها كمطلب ثاني وأخيرا المصطلحات المرتبة ذات العلاقة بها كمطلب ثالث, وقبل الختام اذكر التطبيقات السلبية كمبحث ثالث, حيث التطبيقات السلبية في الدول الغربية كمطلب أول والتطبيقات السلبية في الدول العربية كمطلب ثاني, واختتم المبحث بالحلول لنعالج المشكلة كمطلب ثالث.

 

المبحث الأول: العنصرية في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

  • المطلب الأول: ماهية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

  • المطلب الثاني: مفهوم العنصرية في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

 

المطلب الأول: ماهية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان—وثيقة تاريخية هامة في تاريخ حقوق الإنسان—صاغه ممثلون من مختلف الخلفيات القانونية والثقافية من جميع أنحاء العالم، واعتمدت الجمعية العامة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في باريس في 10 كانون الأول/ ديسمبر 1948 بموجب القرار 217 ألف بوصفه أنه المعيار المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم. وهو يحدد، و للمرة الأولى، حقوق الإنسان الأساسية التي يتعين حمايتها عالميا. وترجمت تلك الحقوق إلى 500 لغة من لغات العالم.

 لما كان الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم.

 ولما كان تناسي حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال همجية آذت الضمير الإنساني، وكان غاية ما يرنو إليه عامة البشر انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة ويتحرر من الفزع والفاقة.

 ولما كان من الضروري أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان لكيلا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الاستبداد والظلم. ولما كان من الجوهري تعزيز تنمية العلاقات الودية بين الدول.

 ولما كانت شعوب الأمم المتحدة قد أكدت في الميثاق من جديد إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء من حقوق متساوية وحزمت أمرها على أن تدفع بالرقي الاجتماعي قدماً وأن ترفع مستوى الحياة في جو أفسح من الحرية.

 ولما كانت الدول الأعضاء قد تعهدت بالتعاون مع الأمم المتحدة على ضمان مراعاة حقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترامها.

ولما كان للإدراك العام لهذه الحقوق والحريات الأهمية الكبرى للوفاء التام بهذا التعهد.

 فإن الجمعية العامة تنادي بهذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه المستوى المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم حتى يسعى كل فرد وهيئة في المجتمع، واضعين على الدوام هذا الإعلان نصب أعينهم، إلى توطيد احترام هذه الحقوق والحريات عن طريق التعليم والتربية واتخاذ إجراءات مطردة، قومية وعالمية، لضمان الاعتراف بها ومراعاتها بصورة عالمية فعالة بين الدول الأعضاء ذاتها وشعوب البقاع الخاضعة لسلطانها.

لكلِّ إنسان حقُّ التمتُّع بجميع الحقوق والحرِّيات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أيِّ نوع، ولاسيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدِّين، أو الرأي سياسيًّا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أيِّ وضع آخر. وفضلاً عن ذلك لا يجوز التمييزُ على أساس الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص، سواء أكان مستقلاًّ أو موضوعًا تحت الوصاية أو غير متمتِّع بالحكم الذاتي أم خاضعًا لأيِّ قيد آخر على سيادته.

 

مفهوم العنصرية : هل يقصد بالعنصرية التفرقة بين الأبيض والأسود فقط حسب النص ؟

 لا, العنصرية وحسب النص الوارد فالإعلان العالمي لحقوق الإنسان تتخذ أشكالا وصورا عديدة. فقد يقصد بها الفرق في اللون (أبيض و أسود وأسمر) وأيضا تأخذ معنى التفرقة بسبب الاختلاف في الدين (مسلم, مسيحي, يهودي) ويقصد بها أيضاً التفرقة في المعاملة بسبب اختلاف الجنسية (سعودي, أمريكي, فلبيني), أو العنصرية ضد الآخرين بسبب اختلاف المستوى الاجتماعي (فقير ,غني) وغيره من الصور الكثيرة المذكورة في النص كالعنصرية بسبب اختلاف الرأي السياسي والأصل الوطني أو أي وضع آخر.

فالإعلان العالمي لحقوق الإنسان ينبذ كل صور وأشكال وأسباب العنصرية ولم يقتصر على صورة واحدة و فكل ما من شانه أن يجعل الآخرين يحتقرون ويهينون كرامة الآخرين ويفرقون في التعامل معهم عن بعضهم الآخر معارضا له تماما.

 

المبحث الثاني: تعريف العنصرية أسسها وأشكالها

  • المطلب الأول: تعريف العنصرية

  • المطلب الثاني: أسس العنصرية وأشكالها

  • المطلب الثالث: مصطلحات مرتبطة بالعنصرية

 

المطلب الأول : تعريف العنصرية

العنصرية هي: الممارسات التي تتم من خلالها معاملة مجموعة معينة من البشر بشكل مختلف، ويتم تبرير هذا التمييز بالمعاملة باللجوء إلى التعميمات المبنية على الصور النمطية وباللجوء إلى تلفيقات علمية. وهي كل شعور بالتفوق أو سلوك أو ممارسة أو سياسة تقوم على الإقصاء والتهميش والتمييز بين البشر على أساس اللون أو الانتماء القومي أو العرقي.

  • لون البشرة: وهذا ما يعانيه السّود في جنوب أفريقيا وأمريكا بشدّة عبر عدة حوادث حصلت ولا زالت تحصل، حيثُ تُشير التّقارير إلى أنّ الأحداث العنصريّة زادت بشكل ملاحظ في كل أركان جنوب إفريقيا، في المدارس والجامعات والمطاعم، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وفقاً لأقوال لجنة حقوق الإنسان في جنوب إفريقيا، ممّا أدى إلى شعورٍ بخيبة الأمل لدى السّود بسبب العنصرية المُعلَنة.

  • القوميّة: نسبة إلى القوم، أو الجماعة التي تتصل ببعضها بصلات معينة، كالقومية اليهودية.

  • اللغة.

  • العادات.

  • المعتقدات كالرأي السياسي.

  • الثّقافات.

  • الطبقات الاجتماعيّة؛ حيثُ يحتقرُ الأغنياءُ الفقراءَ ويتحكّمون بهم، فمُعاملة الفرد واحترامه مبنيّة على مكانته الاجتماعية.

 

أشكال العنصرية :

 

المبحث الثالث: تطبيقات العنصرية السلبية في الدول الغربية والدول العربية

  • المطلب الأول: تطبيقات العنصرية في الدول الغربية

  • المطلب الثاني: تطبيقات العنصرية في الدول العربية

  • المطلب الثالث: الحلول لمعالجة مشكلة العنصرية

 

 

المطلب الأول: تطبيقات العنصرية في الدول الغربية

    

على سبيل المثال نتحدث عن الولايات المتحدة الأمريكية حيث تحولت ظاهرة العبودية في أمريكا إلى حالة من البؤس يعيشها هؤلاء المواطنون، ويحكى المؤرخون قصصاً يشيب لهولها الجبين، حول الحرائق الجماعية للغزاة البيض وإقامة الكمائن حولها، فإذا خرج هؤلاء من أكواخهم هاربين من النيران يجدون رصاص البيض في انتظارهم ليحصد أرواحهم، فضلاً عن تقطيع الأطفال إلى أجزاء وإلقائها في النيران أمام أعين أمهاتهم، وغيرها من القصص المفجعة التي تلخص أحوال ما وصلت إليه أوضاع هذه الطائفة المضطهدة.

 يوماً بعد يوم تتجدد جراح السود في أمريكا بنيران الشرطة الأمريكية، التي انتهجت سياسة التفرقة في المعاملة بين المواطنين، وبالرغم من صدور قانون “تحرير العبيد” عام 1862 إلا أنه لم يستطع إنهاء معاناة هذه الفئة على أرض الواقع، وزادت حدة الأزمة في عهد الرئيس الحالي باراك أوباما، صاحب الأصول الأفريقية، ما جعل البعض يطرح سؤال ماذا قدم أوباما للأمريكيين السود؟


 حمل “أوباما” أملاً كبيراً للأمريكيين من أصول أفريقية في إنهاء ذلك الانقسام العرقي والتاريخى الذي استمر عقوداً من الزمن، وظنوا أنه جاء لاستكمال مسيرة “مارتن لوثر كينج”، أحد أهم الزعماء المدافعين عن الحرية وحقوق الإنسان ونبذ التفرقة بسبب اللون والجنس، وصاحب مقولة، “نحن لا نصنع التاريخ.. بل التاريخ هو الذي يصنعنا.. الفصل العنصري جريمة زنا محرمة بين الظلم والخلود”، إلا أن أحلام الأمريكيين سرعان ما تبخرت في الهواء، فالسود ما زالوا يُقتّلون ويُعذّبون على أيدي الشرطة الأمريكية، دون أي ذنب سوى أنهم أصحاب بشرة سوداء، في الوقت الذي يكتفي الرئيس الأمريكي ببيانات التنديد مطالباً بالإصلاحات.
 

صمت أوباما أثار استغراب العديد من المحللين، وهو الرئيس الذي حمل أحلاما وردية للطائفة السوداء في الانتخابات قبل ثماني سنوات، وصفق له العالم بأسره، إلا أنه بعد قرب انتهاء فترة ولايته الثانية فشل في تحريك هذه القضية خطوة إلى الأمام، بل الأشد من ذلك زادت وتيرة تلك الأزمة، وهو ما كشفته صحيفة واشنطن بوست في دراسة لها، عن مقتل حوإلي ألف شخص على يد الشرطة في 2015، مؤكدة أن هذا الرقم أكثر من ضعفي متوسط الرقم السنوي الذي أعلنه “إف بي أي” في السنوات السابقة، مشيرة إلى زيادة تلك الحوادث بنسبة 6% في النصف الأولى من 2016، وتعرض عدد أكبر من الضباط للقتل أثناء أدائهم واجبهم، وكذلك ملاحقة مزيد من الضباط قضائياً لتورطهم في عمليات إطلاق نار، الأمر الذي يضع المجتمع الأمريكي على فوهة بركان ويجعله أرضاً خصبة لاندلاع حرب أهلية في أي وقت.



 ويبدو أنه بعد مرور قرن ونصف من الزمن مازال الأمريكيون يعانون التفرقة العنصرية في بلادهم بسبب اللون والجنس، ورسخت حقيقة أن العنصرية في أمريكا آفة يصعب القضاء عليها، كما أن طريقة تعامل الشرطة الأمريكية واحدة وإن تعددت وسائل القمع.



 وكشفت واقعة دالاس الأخيرة، التي شهدت مقتل خمسة من أفراد الشرطة على يد قناص في ولاية تكساس الأمريكية، خلال مظاهرة احتجاجاً على مقتل شاب أسود على يد الشرطة، أنها لن تكون الأخيرة، وأنها شهدت تحولاً كبيراً في إستراتيجية التعامل مع الأزمة من الجانبين، وفشل الرئيس الأمريكي، الذي يستعد للخروج من البيت الأبيض في التعامل مع الأزمة والقضاء على العنصرية في بلاده، كما أن أوباما خذل أهله وعشيرته من أصحاب البشرة السمراء، وحنث في وعوده الانتخابية التي سرعان ما تبددت عقب فوزه بالانتخابات الأمريكية، الأمر الذي وصفه البعض بأنه يعيش أسوأ لحظات حياته، حيث يستعد للخروج من البيت الأبيض ولم يقدم تقدماً يذكر في محاربة العنصرية ببلاده .

 

يقول تقرير راصد للعنصرية والتمييز في أمريكا:


 تبرز العنصرية بقوة عند الجيش الأمريكي، وهي نتاج للعنصرية السائدة في المجتمع، وذلك على الرغم من أن الدستور الأمريكي يمنع التفرقة بين الناس على أساس اللون أو الجنس أو الدين أو غير ذلك، إلا أن العنصرية مغروسة في قلب معظم الأمريكان، إذ يفرقون تمامًا بين السود والبيض:
– للبيض أحياؤهم النظيفة الراقية، وللسود شوارعهم وأحياؤهم الشعبية، التي قد تكون أدنى مستوى من بعض دول العالم الثالث!!..
– للبيض مدارس, وللسود مدارس أخرى مختلفة! للبيض جامعات, وللسود جامعات أخرى مختلفة!!
سمح القانون للأسود أن يلتحق بمدارس البيض والعكس لكن الواقع غير هذا؛ الواقع يقول إن الأسود يعيش غريبًا وسط مجتمع البيض، يُنظر إليه في كل لحظة نظرة دونية تمامًا…

نتج عن كل ذلك شعور شديد بالكراهية في قلوب السود ليس للبيض فقط ولكن للحياة بكاملها: للبيض.. وللمجتمع.. وللعالم كله! ولهذا نجد معدلات الجريمة في السود عالية جدًا.. أكثر من 80% من السجناء في أمريكا سود، وجرائم القتل البشع والمخالفات الكبيرة للقانون يقوم بها السود، كل هذا من أثر العنصرية والتمييز على أساس اللون والجنس.

 

المطلب الثالث: الحلول المقترحة لمعالجة مشكلة العنصرية

  1. تقوية الإيمان بالله والتذكير بعظم هذا الذنب وتذكيرهم بالأحاديث الواردة عن الرسول في هذا الشأن.

  2. مراقبة القنوات الفضائية وحظر القنوات التي تنشر صورا عن العنصرية

  3. مراقبة مواقع الإنترنت.

  4.  إصدار عقوبات وغرامات من قبل الدول لكي يخاف الجميع من انتهاكها وبالتالي تقليل حدوثها.

  5.  سعي المدارس والجامعات على أن يعمل الجميع بروح الفريق فتضع الجميع في عمل مشترك لتعويدهم على عدم التمييز ومصاحبة الجميع الذين يختلفون عنهم.

  6.  سعي الجرائد لأن تظهر الصور الحسنة بدلا من السيئة، فعندما نرى مجتمع يخلو من العنصرية ونرى أن الجماعة الأكثرية غير عنصريين سيسعى الآخرون ليكونوا مثلهم.

  7. أن تنظم الدول ميثاق دوليا عن هذا الموضوع وتبرم اتفاقيات بشأنه فلا تنبذ أي دولة مواطنين دول أخرى على أساس لونهم أو عرقهم أو دينهم.

الـخـاتـمـة:

     نستنتج مما تقدم في البحث أن العنصرية موجودة في جميع أنحاء العالم ليس فقط في الدول الغربية بل شهدنا أيضا أمثلة لها في الدول العربية بالرغم من أن الإسلام جاء ليخفي مثل هذه التعاملات التي لا أصل ولا مبرر لها ولكن نستطيع القول أنه مهما كان هناك أشكال للعنصرية في بلادنا المسلمة إلا أنها تظل قليلة جدا ولا تقارن بالأفعال البشعة والشنيعة التي يقوم بها الغرب.

    

     إن الذين قاموا بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان هم أول من يخالفه, حيث أنهم ينادون بمبادئ لا يقومون هم أنفسهم بتطبيقها, ويسلطون الضوء على أفعال المسلمين ويزعمون بأننا ننحاز للرجل ولا نعطي حقوقا للمرأة وينسون أنفسهم.

     توصياتي للجميع بمحاولة مجاهدة أنفسنا وتوعية مجتمعنا لكي نخفي هذه الظاهرة البشعة الملقبة بالعنصرية وأنصح الجميع بأن يبتعد عن هذا الفعل الغير مبرر منطقا و دينا ، فكونك أبيضا لا يعني أنك أفضل من الأسود في شيء وكونك غني لا يبرر لك الترفع والتكبر على الفقراء وكونك سعودي الجنسية لا يعطيك الحق لإهانة الهندي ،  ونتذكر دائما حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا لأبيض على أسود ، ولا لأسود على أبيض – : إلا بالتقوى ، الناس من آدم ، وآدم من تراب” . صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

الفهرس:

1

المقدمة

2

المبحث الأول: العنصرية في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

3

المطلب الأول: ماهية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

4

المطلب الثاني: مفهوم العنصرية في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

5

المبحث الثاني: تعريف العنصرية أسسها وأشكالها

6

المطلب الأول: تعريف العنصرية

6

المطلب الثاني: أسس العنصرية وأشكالها

7

المطلب الثالث: مصطلحات مرتبطة بالعنصرية

8

المبحث الثالث: تطبيقات العنصرية السلبية في الدول الغربية والدول العربية

9

المطلب الأول: تطبيقات العنصرية في الدول الغربية

11

المطلب الثاني: تطبيقات العنصرية في الدول العربية

12

المطلب الثالث: الحلول لمعالجة مشكلة العنصرية

13

الخاتمة

15

المصادر

المصادر :

 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

http://www.un.org/ar/universal-declaration-human-rights

 جريدة الحياة , أحمد الحناكي, العنصرية في السعودية

http://www.alhayat.com

مقال العنصرية في الشرق الأوسط

https://ar.wikipedia.org

مقال أمريكا والتمييز العنصري , إيهاب شوقي

http://www.anntv.tv

مقال أمريكا تاريخ من العنصرية يدفع ثمنه السود, صاير جودة

http://www.youm7.com

 موضوع تعريف العنصرية, محمد ابو خليف

موضوع تعريف العنصرية , محمد ابو خليف

http://mawdoo3.com

 

 


 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان منشور على http://www.un.org/ar/universal-declaration-human-rights/

 موضوع تعريف العنصرية بواسطة محمد أبو خليف منشور على http://mawdoo3.com

 موضوع تعريف العنصرية , محمد ابو خليف منشور على http://mawdoo3.com

العنصرية في الشرق الأوسط , منشور على https://ar.wikipedia.org/wik

الكاتب: محمد عبدالكريم الحسون

 

 

الـمـقـدمـة:

الحمد لله المنفرد باسمه الأسمى، المختص بالملك الأعز الأحمى، الذي ليس دونه منتهى، ولا وراءه مرمى.

بسم الله ابدأ بحثي هذا بالتحدث عن العنصرية حيث باتت تشكل مصيبة واقعة على جميع أنحاء العالم سواء على البلاد المسلمة أم غير المسلمة. لقد أصبحت العنصرية واقع نعيشه يومياً ونراه، ويعتبر من أكبر المشاكل لأنه يمارس ضد فئات كثيرة وإن كانت أقلية. إن الحلول معروفة ومدروسة وموجودة ولكن العالم يرفض تطبيقها.

وينقسم البحث إلى عدة مباحث حيث يشمل المبحث الأول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومفهوم العنصرية ويوضح ماهية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كمطلب أول وماهية العنصرية ونصها كمطلب ثاني, ثم انتقل لذكر تعريف العنصرية وأشكالها وأسسها والمصطلحات المرتبطة بها كمبحث ثاني, فابتدئ بتعريف العنصرية كمطلب أول ثم أسسها وأشكالها كمطلب ثاني وأخيرا المصطلحات المرتبة ذات العلاقة بها كمطلب ثالث, وقبل الختام اذكر التطبيقات السلبية كمبحث ثالث, حيث التطبيقات السلبية في الدول الغربية كمطلب أول والتطبيقات السلبية في الدول العربية كمطلب ثاني, واختتم المبحث بالحلول لنعالج المشكلة كمطلب ثالث.

 

المبحث الأول: العنصرية في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

  • المطلب الأول: ماهية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

  • المطلب الثاني: مفهوم العنصرية في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

 

المطلب الأول: ماهية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان—وثيقة تاريخية هامة في تاريخ حقوق الإنسان—صاغه ممثلون من مختلف الخلفيات القانونية والثقافية من جميع أنحاء العالم، واعتمدت الجمعية العامة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في باريس في 10 كانون الأول/ ديسمبر 1948 بموجب القرار 217 ألف بوصفه أنه المعيار المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم. وهو يحدد، و للمرة الأولى، حقوق الإنسان الأساسية التي يتعين حمايتها عالميا. وترجمت تلك الحقوق إلى 500 لغة من لغات العالم.

 لما كان الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم.

 ولما كان تناسي حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال همجية آذت الضمير الإنساني، وكان غاية ما يرنو إليه عامة البشر انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة ويتحرر من الفزع والفاقة.

 ولما كان من الضروري أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان لكيلا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الاستبداد والظلم. ولما كان من الجوهري تعزيز تنمية العلاقات الودية بين الدول.

 ولما كانت شعوب الأمم المتحدة قد أكدت في الميثاق من جديد إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء من حقوق متساوية وحزمت أمرها على أن تدفع بالرقي الاجتماعي قدماً وأن ترفع مستوى الحياة في جو أفسح من الحرية.

 ولما كانت الدول الأعضاء قد تعهدت بالتعاون مع الأمم المتحدة على ضمان مراعاة حقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترامها.

ولما كان للإدراك العام لهذه الحقوق والحريات الأهمية الكبرى للوفاء التام بهذا التعهد.

 فإن الجمعية العامة تنادي بهذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه المستوى المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم حتى يسعى كل فرد وهيئة في المجتمع، واضعين على الدوام هذا الإعلان نصب أعينهم، إلى توطيد احترام هذه الحقوق والحريات عن طريق التعليم والتربية واتخاذ إجراءات مطردة، قومية وعالمية، لضمان الاعتراف بها ومراعاتها بصورة عالمية فعالة بين الدول الأعضاء ذاتها وشعوب البقاع الخاضعة لسلطانها.

لكلِّ إنسان حقُّ التمتُّع بجميع الحقوق والحرِّيات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أيِّ نوع، ولاسيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدِّين، أو الرأي سياسيًّا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أيِّ وضع آخر. وفضلاً عن ذلك لا يجوز التمييزُ على أساس الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص، سواء أكان مستقلاًّ أو موضوعًا تحت الوصاية أو غير متمتِّع بالحكم الذاتي أم خاضعًا لأيِّ قيد آخر على سيادته.

 

مفهوم العنصرية : هل يقصد بالعنصرية التفرقة بين الأبيض والأسود فقط حسب النص ؟

 لا, العنصرية وحسب النص الوارد فالإعلان العالمي لحقوق الإنسان تتخذ أشكالا وصورا عديدة. فقد يقصد بها الفرق في اللون (أبيض و أسود وأسمر) وأيضا تأخذ معنى التفرقة بسبب الاختلاف في الدين (مسلم, مسيحي, يهودي) ويقصد بها أيضاً التفرقة في المعاملة بسبب اختلاف الجنسية (سعودي, أمريكي, فلبيني), أو العنصرية ضد الآخرين بسبب اختلاف المستوى الاجتماعي (فقير ,غني) وغيره من الصور الكثيرة المذكورة في النص كالعنصرية بسبب اختلاف الرأي السياسي والأصل الوطني أو أي وضع آخر.

فالإعلان العالمي لحقوق الإنسان ينبذ كل صور وأشكال وأسباب العنصرية ولم يقتصر على صورة واحدة و فكل ما من شانه أن يجعل الآخرين يحتقرون ويهينون كرامة الآخرين ويفرقون في التعامل معهم عن بعضهم الآخر معارضا له تماما.

 

المبحث الثاني: تعريف العنصرية أسسها وأشكالها

  • المطلب الأول: تعريف العنصرية

  • المطلب الثاني: أسس العنصرية وأشكالها

  • المطلب الثالث: مصطلحات مرتبطة بالعنصرية

 

المطلب الأول : تعريف العنصرية

العنصرية هي: الممارسات التي تتم من خلالها معاملة مجموعة معينة من البشر بشكل مختلف، ويتم تبرير هذا التمييز بالمعاملة باللجوء إلى التعميمات المبنية على الصور النمطية وباللجوء إلى تلفيقات علمية. وهي كل شعور بالتفوق أو سلوك أو ممارسة أو سياسة تقوم على الإقصاء والتهميش والتمييز بين البشر على أساس اللون أو الانتماء القومي أو العرقي.

  • لون البشرة: وهذا ما يعانيه السّود في جنوب أفريقيا وأمريكا بشدّة عبر عدة حوادث حصلت ولا زالت تحصل، حيثُ تُشير التّقارير إلى أنّ الأحداث العنصريّة زادت بشكل ملاحظ في كل أركان جنوب إفريقيا، في المدارس والجامعات والمطاعم، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وفقاً لأقوال لجنة حقوق الإنسان في جنوب إفريقيا، ممّا أدى إلى شعورٍ بخيبة الأمل لدى السّود بسبب العنصرية المُعلَنة.

  • القوميّة: نسبة إلى القوم، أو الجماعة التي تتصل ببعضها بصلات معينة، كالقومية اليهودية.

  • اللغة.

  • العادات.

  • المعتقدات كالرأي السياسي.

  • الثّقافات.

  • الطبقات الاجتماعيّة؛ حيثُ يحتقرُ الأغنياءُ الفقراءَ ويتحكّمون بهم، فمُعاملة الفرد واحترامه مبنيّة على مكانته الاجتماعية.

 

أشكال العنصرية :

 

المبحث الثالث: تطبيقات العنصرية السلبية في الدول الغربية والدول العربية

  • المطلب الأول: تطبيقات العنصرية في الدول الغربية

  • المطلب الثاني: تطبيقات العنصرية في الدول العربية

  • المطلب الثالث: الحلول لمعالجة مشكلة العنصرية

 

 

المطلب الأول: تطبيقات العنصرية في الدول الغربية

    

على سبيل المثال نتحدث عن الولايات المتحدة الأمريكية حيث تحولت ظاهرة العبودية في أمريكا إلى حالة من البؤس يعيشها هؤلاء المواطنون، ويحكى المؤرخون قصصاً يشيب لهولها الجبين، حول الحرائق الجماعية للغزاة البيض وإقامة الكمائن حولها، فإذا خرج هؤلاء من أكواخهم هاربين من النيران يجدون رصاص البيض في انتظارهم ليحصد أرواحهم، فضلاً عن تقطيع الأطفال إلى أجزاء وإلقائها في النيران أمام أعين أمهاتهم، وغيرها من القصص المفجعة التي تلخص أحوال ما وصلت إليه أوضاع هذه الطائفة المضطهدة.

 يوماً بعد يوم تتجدد جراح السود في أمريكا بنيران الشرطة الأمريكية، التي انتهجت سياسة التفرقة في المعاملة بين المواطنين، وبالرغم من صدور قانون “تحرير العبيد” عام 1862 إلا أنه لم يستطع إنهاء معاناة هذه الفئة على أرض الواقع، وزادت حدة الأزمة في عهد الرئيس الحالي باراك أوباما، صاحب الأصول الأفريقية، ما جعل البعض يطرح سؤال ماذا قدم أوباما للأمريكيين السود؟


 حمل “أوباما” أملاً كبيراً للأمريكيين من أصول أفريقية في إنهاء ذلك الانقسام العرقي والتاريخى الذي استمر عقوداً من الزمن، وظنوا أنه جاء لاستكمال مسيرة “مارتن لوثر كينج”، أحد أهم الزعماء المدافعين عن الحرية وحقوق الإنسان ونبذ التفرقة بسبب اللون والجنس، وصاحب مقولة، “نحن لا نصنع التاريخ.. بل التاريخ هو الذي يصنعنا.. الفصل العنصري جريمة زنا محرمة بين الظلم والخلود”، إلا أن أحلام الأمريكيين سرعان ما تبخرت في الهواء، فالسود ما زالوا يُقتّلون ويُعذّبون على أيدي الشرطة الأمريكية، دون أي ذنب سوى أنهم أصحاب بشرة سوداء، في الوقت الذي يكتفي الرئيس الأمريكي ببيانات التنديد مطالباً بالإصلاحات.
 

صمت أوباما أثار استغراب العديد من المحللين، وهو الرئيس الذي حمل أحلاما وردية للطائفة السوداء في الانتخابات قبل ثماني سنوات، وصفق له العالم بأسره، إلا أنه بعد قرب انتهاء فترة ولايته الثانية فشل في تحريك هذه القضية خطوة إلى الأمام، بل الأشد من ذلك زادت وتيرة تلك الأزمة، وهو ما كشفته صحيفة واشنطن بوست في دراسة لها، عن مقتل حوإلي ألف شخص على يد الشرطة في 2015، مؤكدة أن هذا الرقم أكثر من ضعفي متوسط الرقم السنوي الذي أعلنه “إف بي أي” في السنوات السابقة، مشيرة إلى زيادة تلك الحوادث بنسبة 6% في النصف الأولى من 2016، وتعرض عدد أكبر من الضباط للقتل أثناء أدائهم واجبهم، وكذلك ملاحقة مزيد من الضباط قضائياً لتورطهم في عمليات إطلاق نار، الأمر الذي يضع المجتمع الأمريكي على فوهة بركان ويجعله أرضاً خصبة لاندلاع حرب أهلية في أي وقت.



 ويبدو أنه بعد مرور قرن ونصف من الزمن مازال الأمريكيون يعانون التفرقة العنصرية في بلادهم بسبب اللون والجنس، ورسخت حقيقة أن العنصرية في أمريكا آفة يصعب القضاء عليها، كما أن طريقة تعامل الشرطة الأمريكية واحدة وإن تعددت وسائل القمع.



 وكشفت واقعة دالاس الأخيرة، التي شهدت مقتل خمسة من أفراد الشرطة على يد قناص في ولاية تكساس الأمريكية، خلال مظاهرة احتجاجاً على مقتل شاب أسود على يد الشرطة، أنها لن تكون الأخيرة، وأنها شهدت تحولاً كبيراً في إستراتيجية التعامل مع الأزمة من الجانبين، وفشل الرئيس الأمريكي، الذي يستعد للخروج من البيت الأبيض في التعامل مع الأزمة والقضاء على العنصرية في بلاده، كما أن أوباما خذل أهله وعشيرته من أصحاب البشرة السمراء، وحنث في وعوده الانتخابية التي سرعان ما تبددت عقب فوزه بالانتخابات الأمريكية، الأمر الذي وصفه البعض بأنه يعيش أسوأ لحظات حياته، حيث يستعد للخروج من البيت الأبيض ولم يقدم تقدماً يذكر في محاربة العنصرية ببلاده .

 

يقول تقرير راصد للعنصرية والتمييز في أمريكا:


 تبرز العنصرية بقوة عند الجيش الأمريكي، وهي نتاج للعنصرية السائدة في المجتمع، وذلك على الرغم من أن الدستور الأمريكي يمنع التفرقة بين الناس على أساس اللون أو الجنس أو الدين أو غير ذلك، إلا أن العنصرية مغروسة في قلب معظم الأمريكان، إذ يفرقون تمامًا بين السود والبيض:
– للبيض أحياؤهم النظيفة الراقية، وللسود شوارعهم وأحياؤهم الشعبية، التي قد تكون أدنى مستوى من بعض دول العالم الثالث!!..
– للبيض مدارس, وللسود مدارس أخرى مختلفة! للبيض جامعات, وللسود جامعات أخرى مختلفة!!
سمح القانون للأسود أن يلتحق بمدارس البيض والعكس لكن الواقع غير هذا؛ الواقع يقول إن الأسود يعيش غريبًا وسط مجتمع البيض، يُنظر إليه في كل لحظة نظرة دونية تمامًا…

نتج عن كل ذلك شعور شديد بالكراهية في قلوب السود ليس للبيض فقط ولكن للحياة بكاملها: للبيض.. وللمجتمع.. وللعالم كله! ولهذا نجد معدلات الجريمة في السود عالية جدًا.. أكثر من 80% من السجناء في أمريكا سود، وجرائم القتل البشع والمخالفات الكبيرة للقانون يقوم بها السود، كل هذا من أثر العنصرية والتمييز على أساس اللون والجنس.

 

المطلب الثالث: الحلول المقترحة لمعالجة مشكلة العنصرية

  1. تقوية الإيمان بالله والتذكير بعظم هذا الذنب وتذكيرهم بالأحاديث الواردة عن الرسول في هذا الشأن.

  2. مراقبة القنوات الفضائية وحظر القنوات التي تنشر صورا عن العنصرية

  3. مراقبة مواقع الإنترنت.

  4.  إصدار عقوبات وغرامات من قبل الدول لكي يخاف الجميع من انتهاكها وبالتالي تقليل حدوثها.

  5.  سعي المدارس والجامعات على أن يعمل الجميع بروح الفريق فتضع الجميع في عمل مشترك لتعويدهم على عدم التمييز ومصاحبة الجميع الذين يختلفون عنهم.

  6.  سعي الجرائد لأن تظهر الصور الحسنة بدلا من السيئة، فعندما نرى مجتمع يخلو من العنصرية ونرى أن الجماعة الأكثرية غير عنصريين سيسعى الآخرون ليكونوا مثلهم.

  7. أن تنظم الدول ميثاق دوليا عن هذا الموضوع وتبرم اتفاقيات بشأنه فلا تنبذ أي دولة مواطنين دول أخرى على أساس لونهم أو عرقهم أو دينهم.

الـخـاتـمـة:

     نستنتج مما تقدم في البحث أن العنصرية موجودة في جميع أنحاء العالم ليس فقط في الدول الغربية بل شهدنا أيضا أمثلة لها في الدول العربية بالرغم من أن الإسلام جاء ليخفي مثل هذه التعاملات التي لا أصل ولا مبرر لها ولكن نستطيع القول أنه مهما كان هناك أشكال للعنصرية في بلادنا المسلمة إلا أنها تظل قليلة جدا ولا تقارن بالأفعال البشعة والشنيعة التي يقوم بها الغرب.

    

     إن الذين قاموا بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان هم أول من يخالفه, حيث أنهم ينادون بمبادئ لا يقومون هم أنفسهم بتطبيقها, ويسلطون الضوء على أفعال المسلمين ويزعمون بأننا ننحاز للرجل ولا نعطي حقوقا للمرأة وينسون أنفسهم.

     توصياتي للجميع بمحاولة مجاهدة أنفسنا وتوعية مجتمعنا لكي نخفي هذه الظاهرة البشعة الملقبة بالعنصرية وأنصح الجميع بأن يبتعد عن هذا الفعل الغير مبرر منطقا و دينا ، فكونك أبيضا لا يعني أنك أفضل من الأسود في شيء وكونك غني لا يبرر لك الترفع والتكبر على الفقراء وكونك سعودي الجنسية لا يعطيك الحق لإهانة الهندي ،  ونتذكر دائما حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا لأبيض على أسود ، ولا لأسود على أبيض – : إلا بالتقوى ، الناس من آدم ، وآدم من تراب” . صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

الفهرس:

1

المقدمة

2

المبحث الأول: العنصرية في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

3

المطلب الأول: ماهية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

4

المطلب الثاني: مفهوم العنصرية في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

5

المبحث الثاني: تعريف العنصرية أسسها وأشكالها

6

المطلب الأول: تعريف العنصرية

6

المطلب الثاني: أسس العنصرية وأشكالها

7

المطلب الثالث: مصطلحات مرتبطة بالعنصرية

8

المبحث الثالث: تطبيقات العنصرية السلبية في الدول الغربية والدول العربية

9

المطلب الأول: تطبيقات العنصرية في الدول الغربية

11

المطلب الثاني: تطبيقات العنصرية في الدول العربية

12

المطلب الثالث: الحلول لمعالجة مشكلة العنصرية

13

الخاتمة

15

المصادر

المصادر :

 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

http://www.un.org/ar/universal-declaration-human-rights

 جريدة الحياة , أحمد الحناكي, العنصرية في السعودية

http://www.alhayat.com

مقال العنصرية في الشرق الأوسط

https://ar.wikipedia.org

مقال أمريكا والتمييز العنصري , إيهاب شوقي

http://www.anntv.tv

مقال أمريكا تاريخ من العنصرية يدفع ثمنه السود, صاير جودة

http://www.youm7.com

 موضوع تعريف العنصرية, محمد ابو خليف

موضوع تعريف العنصرية , محمد ابو خليف

http://mawdoo3.com

 

 


 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان منشور على http://www.un.org/ar/universal-declaration-human-rights/

 موضوع تعريف العنصرية بواسطة محمد أبو خليف منشور على http://mawdoo3.com

 موضوع تعريف العنصرية , محمد ابو خليف منشور على http://mawdoo3.com

العنصرية في الشرق الأوسط , منشور على https://ar.wikipedia.org/wik

اترك تعليقاً

Start typing and press Enter to search